بقلم : جيهان أحمد عثمان حسين ( زرقاء اليمامة ) تعليقا على واقعة القاء شاب من القطار لان ليس معه ثمن التذكرة صباح الخير يا أمه صباح الخير ياضي عيني ادعيلي بالرزق الحلال وصلاح الأحوال وقبل يدها بحب وعرفان بدعيلك يابني تنول كل الأمال طيب ياست الكل اسيبك وأنزل اسعى وأقول يامعين رايح يا أمى علشان أجيب لك علاجك وأنت يابا أوعى تنزل ارتاح أنا بدالك أنا فداك وراجع ومعايا دواك دا أنت يابا وراك راجل وأنا والدنيا كلها فداك أخويا أخويا نعم ياست البنات تنظر له بنظرة عطف ودلال عايزة مصاريف المدرسة علشان خاطرى علشان أذاكر وأبقى كويسة ياسلام أنتِ تؤمري يا أحلى أخت ادعيلي ربنا يفتحها عليا وبص لها بصة أب مش أخ وابتسم مش عايزة حاجة تانية بصت فى الأرض وهى مكسوفة عايزة عروسة ضحك هاهاهاها بس كده عروسة لأحلى عروسة وخرج استعنت على الشقى بالله توكلت على الله شايل عرقي وكدي ورايح ياربي أسعى على رزقي لفيت .. لفيت ... وتعبت اروح محطة القطر الناس هناك ياما ها ابيع كدي وأرجع بإذن الله مرضي يافرج الله .. قطر اسكندرية أسوان اركب ... المسافة طويلة أبيع وربنا يجبرني وارجع وجيبوبي مليانة برزقى وكمان أنام على ارضية العربية ترتاح شوية من التعب جتتى وآتى صوت الشؤم ... تذاكر ... تذاكر أيه ياواد ؟ .. قاعد كده ليه ؟ وبرعشة خوف رد ... أبداً ... أبداً يابيه بدور على رزقي والله يابيه رزق أيه ؟! .. يالا هات 70 جنيه ولا أنت عايز تركب بلاش ؟ وباستعطاف رد .... والله يابيه ما معايا والله مابعت اللى معايا وبفحيح أفعى الموت صرخ هات يالا تمن التذكرة يابيه أنا بياع غلبان ... والله يابيه بشتغل وأنا تعبان لا بقى ... ومسكه من ملابس العزة والشرف اللى بتدارى ذله وحاجته يالا انزل ودلوقتي رد برعب ... أنزل فين يابيه ... القطر ماشى وفى لحظة انفتح باب الظلم والقهر باب الوحشة وانعدام الإنسانية واتحدف الواد واتقسم نصين الناس ولا اتكلمت ولا حتى قالت هو راح فين راح الواد وأمه مستنيه العلاج وأبوه مستني الدوا وأخته بتحلم بالعروسة ياعينى على الولا